تسود حالة من الارتباك داخل صفوف النادي الأهلي متصدر الدوري المصري لكرة القدم، وغريمه التقليدي الزمالك، بعد قرار إقامة مواجهتهما الكلاسيكية في موعدها مساء اليوم الأربعاء، ضمن المرحلة السابعة والعشرين.
وقام الفريقان بتسريح اللاعبين من المعسكر التدريبي الإعدادي للقمة الكلاسيكية مباشرة عقب إعلان الاتحاد المصري تأجيلها إلى أجل غير مسمى في وقت سابق صباح اليوم، بيد أن قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، بإقامة المباراة في موعدها، وضع الناديين في موقف حرج كونه يجد صعوبة في تجميع لاعبيهما.
واتصل رئيس النادي الأهلي حسن حمدي برئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ليضعه في الصورة، وبأنه يجد صعوبة لإعادة لاعبيه إلى المعسكر التدريبي، مطالباً إياه بمنحه مهلة 30 دقيقة ليبلغه بالقرار النهائي، وذلك وفقاً لفرانس برس.
في المقابل، أكد الزمالك أنه تعذر عليه الاتصال بالثلاثي محمود فتح الله ومحمود عبدالرازق شيكابالا وأحمد جعفر بسبب إغلاقهم لهواتفهم المحمولة.
وكان زاهر أعلن في وقت سابق اليوم تأجيل كلاسيكو القطبين الأهلي والزمالك إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، وتحديداً بسبب اندلاع مواجهات عنيفة ليل الثلاثاء الأربعاء بين الشرطة المصرية ومتظاهرين في وسط القاهرة، ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ميدان التحرير، معقل التظاهرات في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، والتي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وطالبت الأجهزة الأمنية الاتحاد المصري بتأجيل القمة الكلاسيكية 107 بين الناديين خوفاً من تجدد أحداث الشغب، بيد أن المشير طنطاوي أمر بإقامتها في موعدها للتأكيد على قدرة الأمن القومي المصري الحفاظ على سلامة البلاد والمواطنين.
وستحدد قمة الأهلي والزمالك بشكل كبير لقب الدوري، حيث يتصدر الأهلي حامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة برصيد 55 نقطة بفارق 5 نقاط أمام غريمه التقليدي الساعي إلى لقبه الاول منذ عام 2004، خصوصاً في حال انتهت بفوز الأهلي، وذلك قبل 4 مراحل من نهاية الموسم.