سرايا - محمود الطراونة - رفضت وزارة الزراعة إدخال شحنة ذرة أعلاف قادمة من إسرائيل تزن 3500 طن، فيما وافقت على إدخال شحنة من نفس المادة قادمة من أستراليا عبر الموانئ الإسرائيلية تزن ألف طن، حسبما أكد أمين عام الوزارة الدكتور راضي الطراونة.
وقال الطراونة، إنّ الوزارة "تحفظت" في البداية على شحنة الذرة الأسترالية، و"منعت" نقلها، حيث قامت بإجراء عدة فحصوصات لها، وذلك بعدما نشرت وسائل إعلام أن الشحنة "تحتوي على نسبة تكسر وشوائب وعفونة عالية".
وأضاف أن الوزارة أجرت مرة ثانية فحصا مخبريا وتحاليل دقيقة لهذه الشحنة، إذ تبين "خلو الشحنة من العفن والسوس والحشرات، وهي صالحة للاستهلاك الحيواني".
وبخصوص شحنة ذرة الأعلاف القادمة من إسرائيل عبر المعبر الشمالي في منطقة الشونة الشمالية، والتي استوردها تجار أردنيون، أوضح الطراونة أنه تم رفضها باعتبارها "مخالفة" للمواصفات الأردنية.
وعللت التقارير الفنية سبب رفض الشحنة إلى "ارتفاع نسبة التكسر فوق الحدود المسموح فيها، ووجود عفن يؤثر على سلامة الأعلاف، فضلاً عن وجود ملاحظات فنية أخرى" وفق الطراونة الذي أضاف أنه تم إخطار أصحاب الشحنات لإرجاعها إلى المزارع القادمة منها في إسرائيل.
يذكر أن اللجنة الوطنية لتسجيل الأعلاف ألغت قبل عدة أشهر تراخيص استيراد أعلاف من إسرائيل لعدد من التجار.
ويطعم المزارعون أبقارهم خلطة مكونة من الشعير والنخالة والذرة الصفراء والصويا والقش والبرسيم، وهذه المواد الغذائية ارتفعت أسعارها بأرقام قياسية، ما حملهم أعباء مالية ألحقت بهم خسائر فادحة.
يشار إلى أن استيراد الأعلاف من الأرجنتين وأميركا وإسرائيل في العام الماضي كان وفق التالي:
قش أعلاف: 40353.180 طن، قمح تمويني: 11186.040 طن، برسيم: 1620.940 طن، سيلاج: 1002.754 طن، ذرة صفراء أعلاف: 34133.520 طن، سيلاج ذرة: 3883.739 طن، كسبة فول الصويا: 6501.180 طن، سيلاج قش القمح: 1618.650 طن، شعير: 21167.210 طن، نترات أملاح غذائية: 2.602 طن، نخالة: 1066.270 طن، قمح أعلاف: 1619.48 طن، مركزات أعلاف: 399.360 .
الى ذالك دعت وزارة الزراعة المزارعين والمصدرين الراغبين بتصدير الخضراوات الطازجة إلى السعودية لمراجعتها خلال الأسبوع المقبل لمعرفة الترتيبات النهائية للتصدير.
وقالت الوزارة في بيان صحافي أمس إن تصدير الخضار والفواكه إلى السعودية يجب أن يكون ضمن المشاغل الخاصة المعدة للتصدير وضمن الشروط والفحوصات المخبرية اللازمة لضمان وصول المنتج الزراعي بجودة عالية إلى السوق المستورد.
وكانت وزارة الزراعة اطمأنت على جاهزية المختبرات للقيام بالفحوصات المخبرية المختلفة التي يتطلبها السوق السعودي.
يشار إلى أن الفحوصات التي تجريها المختبرات الفنية على سلامة المنتج الأردني تؤكد خلوها من متبقيات شالمبيدات والمعادن الثقيلة والمبيدات المكروبية المختلفة.