بناء على اقتراح لجنة FIFA الطبية، صادقت لجنة FIFA التنفيذية على لوائح FIFA للتحقق الجنساني في اجتماعها الذي عقد يوم 30 مايو/أيار 2011. وسوف يبدأ تطبيق هذه اللوائح فوراً على كل مسابقات FIFA.
إن مسابقات FIFA تكون محددة بفئات معينة حسب السن والنوع، للذكور أو للإناث، وذلك بهدف ضمان التكافؤ بين كل اللاعبين المتنافسين في كل مسابقة. ومن المعروف أن هرمونات الذكورة لها آثار إيجابية على الأداء، خاصة فيما يتعلق بالقوة والطاقة والسرعة، وهو ما يعني أنها قد توفر ميزة في كرة القدم ويمكن أن تؤثر على نتائج المباريات، واحتراماً لنزاهة رياضة كرة القدم، يجب العمل على ضمان احترام اللاعبين لمعايير المشاركة، ولذلك فإن الاتحادات الوطنية وأطباء الفرق يتحملون مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بالتأكد من جنس لاعبيهم.
ونوع الجنس هو نتاج عمليات تطور بدني ونفسي معقدة، ويمكن أن تكون التفرقة الواضحة بين الرجال والنساء صعبة في بعض الحالات، ولذلك فإنه في سبيل التأكد من وجود التكافؤ بين كل اللاعبين على أرض الملعب، تحدد لوائح FIFA للتحقق الجنساني هدفاً رئيسياً يتمثل في حماية كرامة الفرد وخصوصيته، ولكي يتحقق هذا الهدف، تحدد اللوائح إجراءً إدارياً معيارياً للتحقق من جنس لاعبي كرة القدم من الجنسين في حالة وجود شكوك لها ما يبررها.
وتعد إدارة الحالات الفردية ضرورة إلزامية بغية حماية كرامة الفرد وخصوصيته، ولن تجرى أية فحوص تحقق إلزامية أو روتينية لاختبار نوع الجنس في مسابقات FIFA، بل إن كل اتحاد وطني مشارك هو الذي يتحمل مسؤولية التأكد من جنس كل لاعبي فريقه الوطني قبل أن يعلن أسماءهم، وذلك عن طريق إجراء تحقيق جاد حول أية انحرافات ملحوظة في خصائص الجنس الثانوية، والاحتفاظ بوثائق كاملة عن نتائج التحقيق.
وتحدد اللوائح الأشخاص الاعتباريين أو الطبيعيين الذين يحق لهم طلب إجراء تحقق جنساني في مسابقات FIFA، وهؤلاء هم اللاعب المعني أو الاتحاد الوطني أو المسؤول الطبي الذي يعينه FIFA أو كبير مسؤولي FIFA الطبيين، كما أنها تحدد الشروط الرسمية للتقدم بهذا الطلب وتنص على أنه يجب أن يكون مدعوماً بأسباب وبراهين، فإذا لم تتحقق الشروط الرسمية للتقدم بالطلب، أو إذا كان الطلب يفتقر بوضوح إلى المضمون و/أو المصداقية، فإن أمين عام FIFA سيرفض هذا الطلب، وفي الإجمال، إذا تم التقدم باحتجاج غير مسؤول أو لا أساس له، فإن اللجنة التأديبية لها أن تفرض عقوبات.
وفي حالة بدء إجراء للتحقق من الجنس، فإنه يسير تدريجياً: حيث يجب أن يقدم طبيب الفريق المعني الوثائق اللازمة للتحقيق، مثل التاريخ الطبي ومستويات الهرمونات الجنسية والتشخيص والعلاج والنتائج الحالية، فإذا كانت هناك حاجة لإجراء تحقيقات أخرى، لزم أن تتم على يد خبير مستقل يتم تحديده في كل بلد مضيف، وإذا لم يتمكن الخبير من استيضاح الموقف، يقوم فريق خبراء بإجراء تحقيق شامل.
ولا يمكن فرض عقوبات إلا من قبل لجنة FIFA التأديبية، وقد تم تعيين خبير مستقل لتقديم المساعدة في الإجراءات إذا دعت الحاجة في كأس العالم للسيدات ألمانيا 2011 FIFA.