[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قبل ثلاث سنوات ، واجه اللاعب مارسيلو مورينو مارتينز ، نجم هجوم شاختار دونيتسك الأوكراني ، الاختبار الأصعب في حياته ووجد اللاعب نفسه في مفترق صعب للطرق حيث كان عليه الاختيار بين بديلين كلاهما له مغرياته.
وكان مارتينز في العشرين من عمره فقط ولكنه اضطر لتحديد مستقبله بنفسه حيث فضل اللعب للمنتخب البوليفي على نظيره البرازيلي رغم أن الأخير يظل حلما لأي لاعب كرة قدم يستطيع أن ينال هذه الفرصة.
وسبق لمارتينز /23 عاما/ أن لعب للمنتخب البرازيلي للناشئين (تحت 18 عاما) ولكن مع بلوغه العشرين كان عليه تحديد مستقبله في ظل انتمائه لبوليفيا التي ولد فيها.
وأكد مارتينز ، في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ،أن هذه اللحظة الحاسمة كانت الأبرز والأصعب في حياته حتى الآن خاصة وأنه ولد في مدينة سانتا كروز دي لا سييرا البوليفية ليحمل جنسية هذا البلد ولكنه يحمل الولاء أيضا لوالده البرازيلي ماورو.
وأكد مارتينز أنه حسم هذه المشكلة و اختار اللعب لبوليفيا. وأضاف :"عندما اخترت اللعب للمنتخب البوليفي ، كنت أعلم كل متطلبات ذلك والمسئولية الملقاة على عاتقي في كل مباراة سأرتدي فيها قميص المنتخب البوليفي".
وأوضح مارتينز :"كان قرارا أكثر من صعب. كنت بحاجة إلى أن أتحدث كثيرا مع عائلتي وبشكل خاص مع والدي الذي لم يكن يرغب في أن ألعب لبوليفيا كما كنت أعلم تماما أن المنتخب البرازيلي أحد أفضل المنتخبات في العالم".
وأضاف :"وسرعان ما كان استدعائي للمنتخب البوليفي للمشاركة معه في تصفيات كأس العالم 2010 . والآن أشعر بالامتنان للفريق وأشعر بأنني اتخذت القرار الصائب".
ويمثل مارتينز أبرز نجوم المنتخب البوليفي الذي يبتعد كثيرا في مستواه عن مستويات المنتخبات الكبيرة في هذه القارة (أمريكا الجنوبية) ولكنه يحتاج الآن إلى تغيير الصورة التي ظهر عليها في السنوات الماضية.
وبخلاف فوز المنتخب البوليفي بلقب كوبا أمريكا عام 1963 وبلوغه المباراة النهائية للبطولة عام 1997 ، لم يحقق هذا الفريق أي إنجاز آخر.
كما خرج المنتخب البوليفي صفر اليدين من الدور الأول في كل من البطولات الأربع التي أقيمت بعد بطولة 1997 .
وقال مارتينز ، الذي لعب في الماضي لفريق فيردر بريمن الألماني ، :"المنتخب البوليفي ينمو ويتطور ولكنه ما زال بحاجة إلى الكثير ليكون على قدم المساواة مع منافسيه في كوبا أمريكا. الهدف من هذه البطولة هو أن نحاول تقديم صورة جيدة. ندرك إمكانياتنا ومستوانا جيدا ، ولكن من حقنا أن نحلم".
وبعد احتلال الفريق للمركز التاسع قبل الأخير في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا ، يرى مارتينز أن أبرز العقبات التي تعترض طريق الفريق نحو مزيد من التطوير هو عدم احتراف العديد من لاعبي بوليفيا في الأندية الأوروبية.
وقال مارتينز :"هناك عدد قليل للغاية من لاعبي بوليفيا يحترفون في أوروبا. هذا يضاعف من صعوبة موقفنا لأن المنتخبات المنافسة لنا تمتلك العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة وهو ما يجعل الفارق كبيرا على أرض الملعب. ولكنني أتمسك بالأمل في أن يتغير ذلك يوما ما".
ويمثل الفوز الساحق 6/1 على المنتخب الأرجنتيني في نيسان/أبريل 2009 ضمن تصفيات مونديال 2010 عاملا كبيرا في الأمل الذي يراود المنتخب البوليفي في كوبا أمريكا علما بأنه سيستهل مسيرته في البطولة بلقاء المنتخب الأرجنتيني بالذات في المباراة الافتتاحية للبطولة.
وقال مارتينز :"نعلم بوجود الثأر في كرة القدم. تركنا جرحا غائرا لدى المنتخب الأرجنتيني بعد الفوز الساحق عليه في لاباز وسيسعى الفريق الأرجنتيني للثأر (خلال مباراة الغد). مباراة 2009 كانت تاريخية بالنسبة لنا لأن الفريق لا يحقق انتصارات كثيرة كهذه على فرق عريقة كالمنتخب الأرجنتيني".
ويخوض المنتخب البوليفي البطولة القارية للمرة الأولى بقيادة مديره الفني جوستافو كوينتروس.
ويرى مارتينز أن مستوى الفريق اختلف كثيرا في الآونة الأخيرة كما يرى أن التأهل للدور الثاني في بطولة كوبا أمريكا سيكون نجاحا جيدا للفريق وبداية جيدة له بقيادة كوينتروس حيث يسعى الفريق لهدف أبرز وهو بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
المصدر : موقع كوووره
جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها.
جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق.