لحظات مع الحبيـــــــــب زوجًا@@@هانتكلم شوية عن سيد الخلق صلى الله عليه وسلملكن مش هاتكلم عنه كنبي وقائد عظيم .. هاتكلم عنه كزوج محب ودود ليّنهاذكر مواقف له مع زوجاته .. لعل وعسى يتعلم منه الرجال كيف يعاملون زوجاتهمفالرجل كما هو مُطالب منه أن يكون قوي أمين ،قوّام عن المرأة ، سيدًا للبيت ولزوجته ومربيًا لأبناءهمطلوب منه أيضا أن يكون زوجًا محبًا ودودًا لينًا رفيقًا برفيقة دربه وشريكة حياتههاذكر بعض مواقف للحبيب صلى الله عليه وسلم ..((( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )))ا@@@@@المودة=====وعن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت
كان رسول الله يأخذ الإناء الذي فيه الطعام ويقسم عليّ أن آكل منه ، ثم يأخذ الإناء ويتحرى موضع فمي ويضع فمه على موضع فمي من الإناء )ليست مجاملة منه بل مؤانسة وإظهارا للمودة والرحمة بهذه الزوجة ، وتقسم على هذا عائشة أنه كان يفعل ذلك في إناء الماء ، فكانت تشرب عائشة ويأخذ هو الإناء ويتحرى موضع فمها فيشرب ؛ كل ذلك ليعلم أمته كيف تكون العلاقة بين الزوجين.عن أبي هريرة رضي الله عنه : يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
( إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله ، وخياركم خياركم لنسائهم )) / أخرجه أهل السننعن أبي هريرة رضي الله عنه : قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
( استوصوا بالنساء خيرًا )) / رواه البخاري ومسلم********************************************************************عند الخلاف=======طيب.. تعالوا نشوف كيف تعامل المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجته في خلاف بينهما :حدث خلاف بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين عائشة رضي الله عنها ..فقال لها: من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر ؟قالت: لا أرضي عمر قط ، عمر غليظ.قال: أترضين بأبيك بيني وبينك ؟قالت: نعم.فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر ، فلما جاء قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم ؟قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً.فرفع أبو بكر يده فلطم أنفها ، فولت عائشة هاربة منه واحتمت بظهر النبي ، حتى قال له رسول الله: أقسمت عليك بأن لم ندعك لهذا.فلما خرج أبو بكر قامت عائشة ، فقال لها الرسول : "إدني مني" ؛ فأبت.فتبسّم الزوج العظيم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللزوق (اللصوق) بظهري.( إيماءة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها )ولما عاد أبو بكر ووجدهما قد اصطلحا قال: أشركاني في سلمكما ، كما أشركتماني في حربكما.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد فعلنا قد فعلنا.رواه أبو داود والألبانيقال تعالى
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )ادفع بالتي هي أحسن وقل للناس حُسنا..هذا أمر الله للتعامل مع من بينك وبينه عداوة ..فما بالك بالزوجة ورفيقة العمر وما بينكما هو العشرة والمودة والرحمة؟؟؟****************************************الملاطفة========ومن صور الملاطفة والدلال نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيله وتليينه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم لعائشة :ا(( يا عائش ، هذا جبريل يقرئك السلام . فقلت : وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ، ترى ما لا أرى "تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم" )) / رواه البخاري ومسلمبرغم المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة التي يتمتع بها الرسول الكريم ، فهو سيد البشر وهو أول شفيع وأول مشفع .. فإن الرقة التي كان يتعامل بها مع زوجاته تفوق الوصف.********************************************************************عند البكاء========دخل الرسول ذات يوم على زوجته السيدة صفية بنت حيي رضي الله عنها ـ وكانت يهودية قبل إسلامها - فوجدها تبكي.فقال لها: ما يبكيك ؟قالت: إن حفصة تقول إنّي ابنة يهودي.فقال لها سيد الخلق: قولي لها زوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى.وفي رواية أخري: قال لها: إنك لابنة نبي وإن عمك لنبي وإنك لتحت نبي ، ففيم تفخر عليك ؟ثم قال لحفصه: اتقي الله يا حفصة.حديث حسن - رواه الترمذي والألباني**************************عند الغيرة والغضب=============كلّنا نذكر تلك القصّة النبويّة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان عند عائشة رضي الله عنها ، وكانت ليلتها من نبينا عليه الصلاة والسلام ، وبينما هو معها إذ يدخل أنس رضي الله عنه حاملا لصحفة فيه طعام أرسلته أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها إلى نبينا عليه الصلاة والسلام.وعندها تكفت عائشة الصحفة ليسقط الطعام ، غيرة منها على نبينا رضي الله تعالى عنها ، ولك أن تتصور كيف سيكون موقف النبي عليه الصلاة والسلام ؟بكل أدب وحسن خلق يلملم ما سقط من الطعام وهو يقول : غارت أمكم ، غارت أمكم .ثم أمر بصحفة أخرى وضع فيه طعام ، وأرسل إلى أم سلمة الصحفة السليمة وترك المكسورة لعائشة ، وقال : صحفة بصحفة وطعام بطعام( كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه ، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة فانفلقت ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصفحة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول : ( غارت أمكم ، غارت أمكم ) ، ثم حبس لخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسرت صحفتها ، وأ مسك المكسورة في بيت التي كسرت ) / رواه البخاري وأبو داود والألباني عن أنس بن مالك وعن أم سلمة رضي الله عنهماصدق الله عنك قوله سبحانه وتعالى( وإنك لعلى خلق عظيم) ، فهو المعلّم و القدوة ، وهو من أُرسل رحمة للعالمين.***************************الطلاق=======تروي لنا السيدة عائشة طرفاً من أخلاق رسول الله فتقول : ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله ) رواه مسلمحتى عندما أراد الرسول الكريم أن يطلق إحدى زوجاته نجده ودوداً رحيماً ، ذلك الموقف الخالد عن السيدة سَودَة بنت زمعة رضي الله عنها ثاني زوجات الرسول بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ، وكانت أرملة مسنة غير ذات جمال ، ثقيلة الجسم.كانت تحس أن حظها من قلب الرسول هو الرحمة وليس الحب ، وبدا للرسول آخر الأمر أن يسرحها سراحًا جميلاً كي يعفيها من وضع أحس أنه يؤذيها ويجرح قلبها ، وانتظر ليلتها وترفق في إخبارها بعزمه على طلاقها.فبعث إليها صلى الله عليه وسلم ، فأذهلها النبأ ومدت يدها مستنجدة فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت: والله ما بي على الأزواج من حرص ، ولكني أحب أن يبعثني يوم القيامة زوجة لك ، وقالت له: ابقني يا رسول الله ، وأهب ليلتي لعائشة.فيتأثر صلى الله عليه وسلم لموقف سَودَة العظيم ؛ فيرق لها ويمسكها ويبقيها ويعطينا درساً آخرَ في المروءة صلى الله عليه وسلم.وفي ذلك أنزل الله عز وجل: ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ )ا@@@@@