[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سرايا – كتب محمد حجاج – فجأة تلقيت صفعة من المدرس في الصف الإبتدائي، كنت قد ضحكت بصوت عالٍ لأسباب نكتية مع طرف "كوميدياني". ظن المعلم أمجد أني قد سخرت من عامل النظافة الذي دخَل في مزامنة مع ضحكتي! حاولت تبرير موقفي فقاطعني: هذا العامل بإمكانه أن يغير العالم بمفرده..انظر إليه إنه ينظف ما يتسخه أكثر من 400 طالب! رحم الله معلمي الفاضل.
وفجأة تلقت اليابان صفعة زلزال رهيب، بدأ حينها العباقرة هناك حالة خوف لحظية من هيروشيما محدثَة..أما العالم الرياضي كحد مهني فالتزم العبارات الدائمة متمثلة في دقيقة صمت، هذا إن وجدت أصلاً. فلا برشلونة الخيري طفى على السطح، ولا ريال تعمق في المسألة وأن الكالشيو و"البريمر ليج" كله غاب عن الحلبة..!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي ليلة عابرة دشَن أليساندرو دل بييرو قميصه الرياضي "آلي وأصدقاءه لليابان" لتذهب عوائده لليابان، ليبدأ الحتوتة مرتدياً القميص بذاته قائلاً: إنني مرعوب مما رأيت. ظن العالم بأن هذا المشروع سينتهي كما بدأ، فتفاجئ الجميع بلقاءات انترناسونالي وميلان وروما وليتشي وأودينيزي وفيورنتينا قد قام اللاعبون بأنفسهم بإرتداء "فانيلة" الحياة، يتقدمهم المشاكس ماتيراتزوي والصديق المنافس فرانشيسكو توتي ودي ناتالي المهندس وحينها قد تحرَك كُل الكالشيو. ومعها تحرَك الناس فصار هذا يشتري وذلك يرتدي..وفجأة لفتتني صورة شاب لاتيني قد ارتداها في مباراة فريق "تيري هنري" ضمن سلسلة مباريات دوري أمريكا للمحترفين. وفي الشهر المنصرم تدافعت على دل بييرو القنوات البريطانية لإجراء حوار "تعجبي". تحرر المشروع فوصل للصين وتايلاند واليابان نفسها والمنطقة كلها صارت تحكي لغة واحدة، "آلي وأصدقاءه لليابان".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقد غاب المعنيون بالأمر عن الساحة، فتلك الشعارات المعروضة على صدر القمصان واللوحات الفنيَة المرسومة في مداخل الأندية و"النجوم" المنصبين على الشهرة والشوشرة الإعلامية..أولئك ظنوا أن العالم سينسى ما نسَوه، فتذكرت المعمورة ما تذكره شخص واحد. كرة القدم غاية نبيلة لا هيَ "شو" ولن تكون يوماً مادة. دل بييرو الإنسان قد حرَك العالم بقطعة قماش...!.