[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سرايا - شهدت مباراة المنتخب اللبناني وضيفه الكويتي الودية اليوم السبت أعمال عنف وصلت إلى حد إطلاق النار، وذلك قبل انتهاء اللقاء بخمسة دقائق، وكان "الأزرق" الكويتي متقدماً بسداسية نظيفة.
ولم تستطع قوى الأمن الداخلي المتواجدة بملعب مدينة كميل شمعون الدولي في بيروت السيطرة على حالة الفوضى بين لاعبي الفريقين، وذلك إثر اعتداء لاعب الكويت وليد العلي على أحد لاعبي المنتخب اللبناني، الذي تعرض لإصابة في الرأس.
وتطلب الحدث تدخل الجيش اللبناني مطلقا أعيرة نارية في الهواء لفض الاشتباك الذي استخدمت فيه الكراسي.
وبعد ذلك استطاعت القوى الأمنيى السيطرة على الموقف، وتوجه بعدها اللاعبين الكويتيين إلى الفندق.
وجاء اللقاء ضمن استعدادات المنتخبان للدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014، وهو اللقاء التجريبي الاول لبطل الخليج في إطار معسكره الذي يقيمه في لبنان حتى 7 يوليو الجاري، وهي المباراة الاولى للمنتخب اللبناني بعد توقف دام نحو عامين.
ويلتقي لبنان في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية مع المتأهل من الدور الاول بين باكستان أو بنغلادش في 23 و28 يوليو الجاري، فيما يلتقي منتخب الكويت مع الفائز من لقاء سريلانكا مع الفيليبين.
ومن المتوقع أن يلعب منتخب الكويت مباراته التجريبية الثانية في إطار هذا المعسكر البيروتي يوم 6 الجاري، إما مع مضيفه المنتخب اللبناني مجددا، أو مع المنتخب السوري الذي أجرى الاتحاد الكويتي لكرة القدم اتصالات مكثفة معه لهذا الغرض.
وعقب انتهاء هذا المعسكر سوف يتوجه منتخب الكويت الى العاصمة الاردنية عمان للمشاركة في الدورة الرباعية التي ينظمها الاتحاد الاردني بمشاركة منتخبه والعراق والسعودية والتي تأتي في اطار استعدادات هذه المنتخبات للمشاركة في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لـ «مونديال البرازيل 2014.
ناحيته، تأسف جورج شاهين مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد اللبناني لكرة القدم لما حدث بين منتخبين شقيقين خلال مباراة ودية، مشيراً بان الاتحاد اللبناني يحقق فيما حدث "ما وصلنا حتى اللحظة، بأن اللاعب الكويتي هو من اعتدى على اللاعب اللبناني وليس العكس، ولكن لا يمكن أن يعتدي لاعباً متقدماً بالنتيجة بستة أهداف دون سبب، فنحن نحقق لمعرفة ذلك لاتخاذ اللازم"، مضيفاً "كما عرفنا بأن بعض اللاعبين كانوا يتعاملون فيما بينهم أثناء المباراة بشتم وسباب وكلمات نابية في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون الجو حبياً وأخوياً في لقاء ودي بين أشقاء".
ودافع شاهين في حديثة لـ"العربية" عن التنظيم الأمني للمباراة بالقول "المباراة ودية ولم يكن أحد ينتظر ما حدث لتستوجب توفير قوى أمن بعدد كبير، وبعد اشتباك الفريقين وعدم التمكن من ابعاد اللاعبين عن بعضهما البعض، فضلت قوى الأمن فضّ الاشتباك عبر اطلاق النار في الهواء، كما تعززت قوى الأمن بشكل سريع وكافي داخل الملعب لتأمين المنتخب الكويتي".
وأكد شاهين بأن رئيس الاتحاد اللبناني تدخل فور بلوغه نبأ الحادثة واجرى اتصالاته لتوفير كل سبل الحماية للمنتخب الكويتي خلال طريقه من الملعب إلى الفندق، بالإضافة لتأمين محيط الفندق الذي يقيم فيه الضيف، مضيفاً "كما كلفني رئيس الاتحاد بالتواصل مع البعثة الكويتية واتخاذ اللازم، وقد قمت بذلك بالفعل".
تغيير جدولمن جانبه، استغرب سطام السهلي أحد أعضاء الوفد الإعلامي الكويتي في بيروت اطلاق قوى الأمن اللبناني النار في الهواء من أجل فض الإشتباك بين لاعبي منتخب بلاده والمنتخب اللبناني، وقال في حديثه لـ"العربية" بأن "كان على الاتحاد اللبناني توفير حماية بشكل أفضل وبعدد أكبر من رجال الأمن"، مضيفاً "حتى التنظيم العام للمباراة لم يكن مناسباً".
وطمأن السهلي على سلامة جميع أفراد بعثة بلاده، مشيراً بأن ماحدث "لم يكن في الحسبان".
وأشار السهلي بأن إدارة المنتخب قررت تعديل جدول المعسكر الخارجي "على أن يغادر لبنان خلال يومين متجهاً على العاصمة الأردنية عمّان، حيث سيشارك في الدورة الرباعية، وذلك بعد إلغاء المباراة الودية ضد عمان والمقرر لها الأربعاء المقبل في بيروت".