سرايا – حمزة السريحين – اعتصمت صباح اليوم عائلة المؤذن الكفيف عبد الخالق ابو زايدة أمام رئاسة الوزراء، احتجاجاً على تصريحات وزير الاوقاف عبد الرحيم العكور "لسرايا" والتي قال فيها أن ابو زايدة ينتمي لعائلة مشعوذة.
وهتف المعتصمون قائلين:
نعم للملك نعم للحكومة ، لا لوزير الأوقاف .
التشهير بالأحياء والأموات بألفاظ سوقية
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها: "لا لوزير الأوقاف المشهر بأعراض الناس" ، "هل القرار عقاب على من توفي قبل 5 سنوات".
وفي تصريح خاص "لسرايا" قال المؤذن عبد الخالق ابو زايدة بأنه لا ينكر بأن والده كان يمارس مهنة الطب العربي والذي وفاته المنية منذ فترة، مشيراً إلى أن أهل البلدة يشهدون على هذه الحقيقة.
ويرى أبو زايدة أن تصريحات العكور تأتي بمثابة التشهير به وبعائلته، محملاً العكور مسؤولية تلك التصريحات.
كما ونفى أبو زايدة القصة التي رواها العكور "لسرايا" حين قال بأنني قمت برفع صوتي عندما أردت أن أئم بالمصليين، وأن الشخص الذي رشحه العكور ليئم بالمصليين لا يفقه من العلم شيئا ً، حيث أنه يعمل موظفاً في البلدية.
موضحاً أن وظيفة المؤذن وفق شروط التعيين في وزارة الاوقاف، تقتضي بأن يقوم المؤذن بدور الامام في حال غيابه، ويتم حلف اليمين على هذه الشروط اثناء اجراءات تعيينه كمؤذن.
من جهتها قالت زوجة المؤذن في لقاء مع "سرايا": بأن ما ورد على لسان العكور حول طرد زوجها من عدة مساجد غير صحيح، مشيرة إلى أن زوجها كان يقوم بالانتقال للعمل في عدة مساجد بناءاً على رغبته.
وأشارت إلى أن العكور قام بطرح سؤال بسخرية على زوجها أمام المصليين مفاده
هل تستطيع أن تفرق بين الطهارة والنجاسة ؟ )، معتبرة أن هذا السؤال يجب أن لا يطرح من قبل الوزير أمام مرآى المصليين، وداخل بيت الله.
وعلى ذات الصعيد نفى اياد أبو زايدة شقيق المؤذن بأنه تم نقل شقيقه إلى مسجد يبعد 300 – 400 متر كما صرح الوزير، مبيناً أن النقل تم إلى مسجد سعد بن رواحة في لواء الطيبة منطقة دير السعنة ويبعد 15 كليو متراً تقريبا ً.
كما جاء لمكان الاعتصام الأمين العام لوزارة الأوقاف في محاولة لحل الخلاف، حيث طلب منهم التوجه إلى مكتبه في الوزارة، إلا أن الاجتماع الذي دار بينهم لم يؤتي بنتائج ايجابية، وخرجوا من الوزارة موجهين الشتائم لوزير الاوقاف العكور.
وعاودت عائلة أبو زايدة الاعتصام أمام الرئاسة حتى هذه اللحظة ، لحين اخذ حقهم جراء التشهير بوالدهم، بالإضافة إلى ارجاع شقيقهم المؤذن عبد الخالق إلى مسجد أبو بكر الصديق.