بسم الله الرحمن الرحيم"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مُصيبة قالوا إنا لله وإن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المُهتدون*البقرة154-156
ليس لدينا نحن الصابرين,المرابطين على أهداب الوطن,سوى آيات العزيز المُقتدر نتلوها ونُرتلها على مقربة من اُذن باتت هي مصيبتنا لأنها لم تعُد تُنصت سوى لبوم ينعق فوق خراب!.
حركة 24 آذار,شباب سيقوا نحو مذبح نكران الوطن!,و غُرّر بهم كما طيرة اقتيدت لحتفها لتلتقط حب القمح المسموم!,خطابات عصماء ,وآخرين,وأخريات من مأزومين ومأزومات من زُمرة من يدّعون خشيتهم على الأردن,قاموا بضخ دم الشباب الحار بفايروس تم استيراده مما يُسمى بفصل الربيع العربيّ!,فأي ربيع عربي هذا يجعل من الشباب المصري أن ينقلب على جيشه,سياج مصر؟!,وأي ربيع عربي هذا سيقود اليمن الشقيق للإنزلاق مجدداً نحو البدايات الأولى من التخلف الذي شهدناه نحن الكبار لكن صغار القوم من الشباب لم يقرأوه حتى في كتب التاريخ؟!.
هذا الإصرار على بدء اعتصام مفتوح يوم الجمعة الخمس عشر من تموز خلفه الف علامة استفهام وتعجب,فهل بات مطلوباً من الأردن أن لا يستأثر بالسياحة العربية في الوقت الذي تشهد فيه بلدان الجوار العربي حالة من عدم الإستقرار,والإنفلات الأمنيّ؟!.
وهل الغاية من هذا الإعتصام المفتوح بث رسالة للأشقاء العرب الذين حلّوا ضيوفاً مُعززين مكرمين في وطنهم الثاني مفادها"احملوا حقائبكم وارحلوا فالأردن ليس آمناً"؟!.
وهل الغاية من هذا الإعتصام المفتوح ليّ يد الحكومة,أم ليّ ذراع الأردن الوطن؟!.
أسأل شباب 24 آذار,وهل حسب ظنكم أن ظهوركم على فضائيات تكيد للأردن أصبح أثمن وأغلى من وطن أرضعكم,وأطعمكم,واحتضنكم؟!.
وأسألهم,هل تظنون أن الأردنيين بكامل أطيافهم ينتظرون بطولات اعتقدتم أن الإعتصامات ستُحققها؟!.
وأسألهم,هل من قيادة في المحيط العربي اقتربت من جيل وأهداف الشباب مثلما فعلت,واقتربت قيادة هذا الوطن؟!.
وأسأل شباب 24 آذار ما الإصلاح الذي تُريدونه غير ذلك الذي نادى,ويُنادي به الملك؟!.
وأسألهم,ماذا بعد الإعتصام سوى ذلك الغضب الذي ستلاقونه من الأغلبية الصامتة,من الحكماء,الحُلماء والتي أرجو لصمتها أن يطول قليلاُ لأن للحليم,والحكيم إن فقد صمته,وصبره غضبة لا يمكننا إخماد نارها,يا معشر 24 آذار اتقوا الله في هذا الوطن فكفانا وأنتم ناراً يمقتها الله.
أللهم فاشهد أني قد بلّغت
جهاد جبارة
www.saheelnews.com