لا اعرف اي من قيادات حركة او جماعة 24 آذار وإن كنا كصحفيين قد قمنا بمتابعة كل نشاطاتهم إبتداءاً من إعتصام دوار الداخلية وما تبعه من أحداث داميه ، وإمتدادا ً لإعتصاماتهم المتواليه في ساحة النخيل وسط البلد وما تلاها من بيانات كنا ننشرها من باب المهنية التي تفرض علينا أن نتابع أي حراك حزبي أو سياسي حتى وإن إختلفنا معه او مع توجهات قادته.
الآن.... يتنفس معظم المسؤولين الأردنيين ببطىء شديد تحسبا ً من الإعتصام المفتوح التي دعت له حركة 24 آذار وأحزاب المعارضة والذي كان من المفترض أن ينفذ على دوار الداخلية مرة أخرى لولا إستباق آليات أمانة عمان للحدث بجرفه بحجة تحويله إلى حديقة ورود.
ما علينا ... اقول من باب المهنية ومن باب الوطنية التي تفرض علي أن أؤشر على مواطن الخطر التي تحرق بالدولة الأردنية فقد بدأت ألمس أن ثمة تحريض وتحشيد واضحين بدءاً بالصعود شيئا ً فشيئا ً بين طرفي الحكومة والمعارضة.
حركة العشائر الأردينة هددت المعتصمين بالويل والثبور للمعتصمين يتلوها بيانات لعشائر حملت نفس النص تقريبا ً فيما إنشقت حركة جايين التي نكن لها كل الإحترام عن هذا الحراك ويعلن (شباب أب) أيضاً إنشقاقهم عن هذا الإعتصام إحتجاجاً على قيادة الإخوان المسلمين له وإنفرادهم بقرار التحرك والمواجهة.
في المقابل تصعد الحكومة من جهتها عبر الناطق الرسمي للحكومة عبد الله أبو رمان فتعلن المواجهة عبر منعها صراحة لإي إعتصام مفتوح ما يعني ان الحكومه بقدها وقديدها قد تجهزت لمواجهة هذا الاعتصام بشتى انواع الوسائل؟؟؟ الله يحمينا؟
اعتقد باننا جميعا ملزمون الآن أن نضع أولوية الوطن أمام أعيننا وهذا لا يعني أن نطوي صفحة المطالبه بالاصلاحات السياسية التي ننشدها جميعا، لكنها دعوة خالصة لكل قيادات 24 آذار وقيادات إعتصام 15 تموز أن يغلبوا مصلحة الوطن هذه المرة وأن يحقنوا دماء الأردنيين بإلغاء الإعتصام أو تحويله إلى مسيرة حاشدة للمطالبه بالاسراع في عملية ً الإصلاح السياسي والقضاء على الفاسدين. أقسم بالله إنني كنت أكتب من خوفي على هذا الوطن الغالي علينا جميعا، وأقسم أنني أخشى على كل قطرة دم أردنية لان ما يجري من تعبئه وتحريض وتحشيد من قبل الطرفين يشي بأننا مقبلون على مواجهات مسلحه وبين مواطنين مؤيدين لهذا الإعتصام ومناوئين له ، وقد ينحصر دور الأمن بفض الإشتباك بين الطرفين بعد أن تكون الدماء الأردنية الطاهرة - لا سمح الله - قد سالت هناك ولا أمل آنذاك للعودة.
وأخشى ما أخشى أن يتورط الوطن بفتنة سوداء تضرب وحدتنا الوطنية المتماسكة بعد أن يعمد مدسوسون على إقناع كلا الطرفين بأن كل طرف محسوب على أصل كذا وفصل كذا.
أيها الأردنيون في حركة 24 آذار وقيادات إعتصام 15 تموز.... أرجوكم أن تتخذوا قرارا ً جريئا ً سنحترمه جميعاً إذا ما أعلنتم عن إلغاء هذا الإعتصام المفتوح لأن الوطن يعيش على حافة القشة التي قد تقصم ظهر البعير.
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن، اللهم انا نعوذ بك من عذاب جهنم ، ونعوذ بك من عذاب القبر ، ونعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات.
الكاتب: مؤسس موقع سرايا
Hashem7002@yahoo.com