سرايا - فوجئت المواطنة جواهر عبد الرحمن القيسي في مادبا بعدم تجديد بطاقات التأمين الصحي العائدة لها ولأولادها باستثناء زوجها الذي تم تجديد بطاقة تأمينه الصحي مؤقتا كحالة إنسانية كونه مريضا ويتلقى العلاج.
وقالت في حديث لـ « الدستور» انه تم إلغاء التامين الصحي الخاص بها وأبنائها الأربعة باستثناء الزوج (خليل محمد مصطفى) 78 عاما كحالة إنسانية في حين أن العائلة جميعها كانت تحمل بطاقة التامين الصحي من الصندوق منذ خمس سنوات.
وأضافت انه لدى مراجعتها الصندوق قالوا لها أن عدم تجديد البطاقات وإلغائها يعود إلى أن راتب زوجها الشهري الذي يتقاضاه من تقاعد الضمان الاجتماعي والبالغ 160 دينارا زاد عن الحد المسموح به وهو 150 دينارا من اجل ان تستفيد الزوجة والأولاد من التأمين الصحي وفي هذه الحالة يتم تجديد بطاقة تأمين صحي للزوج فقط كحالة انسانية نظرا لظروفه وحالته الصحية المتردية.
وقالت ان زوجها مريض وغير قادر على العمل وراتب الزوج لا يفي بمتطلبات الحياة حيث تعيش العائلة ظروفا صعبة ويعاني زوجها من العديد من الأمراض منها الجلطة الدماغية وعملية القلب المفتوح ويتعاطى الأدوية والعقاقير الطبية اضافة الى انه متزوج من أخرى ولديه منها 10 ابناء.
واضافت أن أبناءها يعانون العديد من الأمراض المختلفة ويتلقون العلاجات اللازمة فابنها الاول وعمره 30 سنة يعاني من الروماتيزم والثاني وعمره 19 سنة عاطل عن العمل وإحدى بناتها وهي سوزان أنهت دراستها الجامعية في تخصص التربية الخاصة من جامعة البلقاء التطبيقية وعاطلة عن العمل فيما أنهت ابنتها الأخرى مرحلة الثانوية العامة هذا العام.
كما تعاني هي من مرض السكري والضغط وأمراض القلب والشرايين وهي بحاجة للعلاج وتناول الأدوية حيث إن ثمنها غالي ولا تستطيع شراءه ولا يوجد لديهم دخل سوى الراتب الذي يتقاضاه زوجها ولا يملكون شيئا إلا المنزل المتواضع الذي تسكنه العائلة.
من جهته قال مدير التنمية الاجتماعية في مادبا محمد خلف الشتيوي في رده لـ « الدستور» انه وفقا للتعليمات تصنف حالة الزوج ضمن فئة مسنين حالة انسانية مما يعني صرف بطاقة تأمين صحي كحالة انسانية للزوج فقط وعدم تجديد بطاقات التأمين الصحي لباقي افراد العائلة مشيرا الى ان تعليمات الصندوق تؤكد أنه ليس كل من يتقاضى راتب من المعونة الوطنية يحصل على تأمين صحي.