مع إطلالة موسم كروي جديد ينذر ببداية فنية ساخنة من خلال الإستعداد الذي بدا واضحآ على بعض الفرق المعنية تمامآ بتقديم كل ما بوسعها للوصول الى طموحاتها التي تختلف من فريق لآخر نجد هناك العديد من الملاحظات التي من الممكن أن تخرج بالموسم الكروي بابهى حلة ولعل من أهمها موضوع الإحتراف الذي( لامس أسماعنا لكنه لم يلامس نخوة المحترف) فبعد ثلاث سنوات من تطبيق هذا الموضوع الذي بات مزعجآ أكثر من أي وقت مضى لصناديق الاتحاد الأردني لكرة القدم والأندية جمعاء ظهر جليآ أن الإحتراف قد فهم بطريقة خاطئة في بلدنا الحبيب وبات يقوم على أسس مادية فقط وهذا ما أعطى للموضوع صورة قاتمة قد يسيء إستغلالها الكابحون لجماح تطبيقه .
العنصر المادي مهم ومهم جدآ في ظل ظروف إقتصادية تعصف بالعالم أجمع وهو مطلب رئيسي للاعب والمدرب والحكم وجميع أركان اللعبة ولكن هناك حقوق وواجبات يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار فالجميع معني تمامآ بتقديم كل ما لديه بطريقة إحترافية معاصرة بداية من مجلس إدارة اتحاد الكرة بقيادة سمو الأمير علي بن الحسين الذي سطر أولى صفحات النجاح بإنتخابه ممثلآ للإتحاد الدولي عن قارة آسيا ، وأعضاء مجلس الإدارة وجميع الدوائر العاملة بالاتحاد ومجالس الإدارت للأندية واللاعبين والجماهير والحكام ..
يجب فهم الإحتراف بصورته الصحيحة وليس حصر الموضوع بالأمور المادية فقط فالإحتراف في الفكر والإحتراف في التعامل والإحتراف بالتخطيط والتنفيذ والتقويم مطلب مهم لكي لا تبقى كرة القدم تراوح مكانها ، لنرتدي عباءة الإحتراف (الأصلي ) ونخلع عباءة الإحتراف المزيف ولنسابق الزمن لأن الكثير ممن طبقوا الإحتراف سبقونا بكثير ، فنحن رغم قلة إمكانياتنا التي لا يختلف عليها إثنين إلا أننا نستطيع أن نحترف....