سرايا - استهجن زوار متحف قلعة الكرك استخدام دائرة الآثار لمصطلح "احتلال" على أحد اللوحات الإرشادية في المتحف للتعبيرعن فتح القدس على يد صلاح الدين الأيوبي.
واستنكر الباحث في شؤون القدس سعود أبو محفوظ استخدام وزارة السياحة والآثار لمصطلح "احتلال" قائلاً أن الوزارة ليس لديها فلسفة في عملها وتهتم بالآثار التي تجذب السياح وكأن الآثار الإسلامية غير جاذبة للسياح !!"
وقال"الشعب يريد إنصاف هؤلاء الأبطال أمثال صلاح الدين والملك الظاهر بيبرس", وأضاف "في الوقت الذي يتظاهر في الأردنيون لإنقاذ غابات برقش يتم شطب آثار صلاح الدين".
ونوّه أبو محفوظ إلى أن صلاح الدين الأيوبي أقام في مناطق ماعين والخربة السمرة واللجون وربة الكرك على مدار 16 سنة تاركاً زوجته وأمه.
كما عاب على وزارة التربية والتعليم أن تدرس طلبتها بأن القلعة بناها الصليبيون، مؤكداً على أن الصليبين لم يبنوا إلا 5% من القلعة، كما لم يقيموا فيها سوى 39 عاماً بينما سكنها المملوكيون لـ 256 عاماً والأيوبيون 80 عاماً ورممها واستخدمها العثمانيون لـ 400 عام واصفاً تدريسها على أنها صلبية جريمة بحق التاريخ.
وطالب أبو محفوظ وزارة الآثار إيلاء الآثار الإسلامية في الأردن اهتماماً أكبر قائلاً إن الملك الظاهر بيبرس مثلاً له في الأردن 70 موقعاً أثرياً, وتساءل "كم مسجداً رممت وزارة السياحة والآثار؟".
وقال "هل يعقل أن تصدر وزارة السياحة روزنامة كبيرة لا تأتي فيها على ذكر مسجد واحد أو أثر إسلامي في بلد تاريخه الإسلامي يزيد على 1430 عاماً".
بدوره حمل أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور أمجد قورشة المسؤولية لوزارة السياحة و الآثار، وقال إن استعمال هذا المصطلح تغيير للحقائق وفيه شيء من الدعوة للكراهية.
وأضاف قورشة "نحن نعيش في دولة إسلامية هاشمية دستورها الإسلام، ولا ينبغي أن نعبر عن هذه المناسبة بهذه الكلمة"، مذكراً بفتح بيت المقدس وكيف سلّم البطريرك صفرونيوس مفاتيح القدس لـ عمر بن الخطاب فيما سمي بالفتح العمري.