سرايا - أكدت الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، إقدام السلطات البريطانية على اعتقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة، الليلة الماضية، وذلك أثناء قيامه بزيارة رسمية لبريطانيا بناء على دعوة من "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا.
وقالت الحركة في بيان مكتوب وصل "قدس برس" نسخة عنه: إنه منذ اللحظة الأولى التي صدرت فيها الدعوة للشيخ رائد صلاح، واللوبي الصهيوني، الذي جن جنونه، لم يأل جهدًا في محاولة منع هذه الزيارة لتبقى الرواية الصهيونية هي الرواية الوحيدة التي يسمعها العالم"، على حد تعبيرها.
وأضافت "نقول للوبي الصهيوني ومن لف لفيفه، إننا سنظل نصدع بالحق ونوصل للعالم صوت الحقيقة، وخصوصًا بكل ما يتعلق بقضية شعبنا الفلسطيني، ولن يثنينا هذا الاعتقال السياسي المؤسف عن القيام بدورنا على أكمل وجه، لأن ذلك أمانة في أعناقنا"، كما قالت.
وكان من المقرر أن يحل الشيخ صلاح ضيفًا على فعاليات "يوم فلسطين"، الذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن في الثاني من تموز (يوليو) المقبل، والذي ينظمه "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا.
وسبق ان ذكرت مصادر للجزيرة أن الشرطة البريطانية اعتقلت رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح أثناء قيامه بزيارة للعاصمة لندن.
وكان من المقرر أن يحل الشيخ صلاح ضيفا على فعاليات ما يسمى "يوم فلسطين" الذي يعقد بلندن في الثاني من يوليو/تموز المقبل، والذي ينظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا.
وقال الإعلامي الفلسطيني عدنان حميدان في اتصال مع الجزيرة من لندن إن الشيخ صلاح ألقى محاضرة قبل يومين في لندن، وكان من المقرر أن يلقي محاضرة رئيسية اليوم الأربعاء في البرلمان البريطاني، "ولكن يبدو أن جهات من مؤيدي إسرائيل ومؤسسات صهيونية تخوفت من المحاضرة ونجحت في استصدار قرار إبعاده من لندن".
واستنكر حميدان وفقا لـ"الجزيرة" الطريقة التي تم بها اعتقال الشيخ صلاح "حيث تم اعتقاله بطريقة غير إنسانية من قبل الشرطة البريطانية في منتصف الليل، وجرى تكبيله بالقيود واقتياده إلى السجن".
وأضاف أن المسؤولين في مركز شرطة بادنغتون غرين في وسط لندن، أوضحوا لهم أن لديهم مذكرة اعتقال وقرار إبعاد للشيخ صلاح من بريطانيا، مشيرا إلى أنه لم تعط له مهلة للمغادرة. ومن المقرر أن يغادر بريطانيا إلا إذا نجحت الجهود التي يبذلونها مع عدد من الجهات القانونية لمنع تنفيذ قرار الإبعاد.
واتهم الإعلامي الفلسطيني جهات مؤيدة لإسرائيل ومنظمات صهيونية تتهم الشيخ صلاح بمعاداة السامية بالوقوف وراء قرار اعتقاله وإبعاده من بريطانيا.
يذكر أنه كان مقرراً أن يكون الشيخ رائد صلاح على رأس المشاركين في "يوم فلسطين" السادس العام الماضي، إلا أن سلطات الاحتلال اعتقلته قبل سفره إلى بريطانيا، ثم أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بحقه يضعه تحت الإقامة الجبرية، وهو ما حال في النهاية دون مشاركته في المناسبة.
(الجزيرة نت+قدس برس)